
!! كنت دائماً أتحدث بالساعات في الهاتف .. الحديث عن تلك..!! وماذا فعلت تلك ..!! والآن لاستطيع ..!!!! وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق ، والساعات تلو الساعات . وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه ا لناس تراجعت . فاالكميرات تسجل وتصور ..!! أحسست بخوف يملؤني ، أحتاج لأحد ألجأ إليه ..!!! ذهبت لاإرادياً لأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي الله وكأنني أصلي لأول مرهـ ..!! نعم لأول مرهـ في حياتي أستشعر معيه الله …!! بعدها ..!! لم أعد أخشى من تلك الكاميرات ..بل أحببتها جداً . لأنها أحدثت تحولاً كبيراً في حياتي ..ونظرت إليها في أمتنان ..وكأنني أقول لها : شكراً .. والأغرب أنني بعد فترهـ لم أعد أهتم بها ..!! ولم تعد تلك الكاميرات هي الرقيب علي..وإنما أعظم منها . وهو شعوري بمعية الله الذي لا يغفل ولا ينام ..!! فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي فما الذي يجعلني أخاف ..!! أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله ..!! أأخشى الناس ولا أخشى الله حينئذً تذكرت مقولة: ( لا تجعل الله أهون الناظرين أليك ) قمت وأغلقت الكاميرات.. فلم أعد في حاجه إليها..ولن أحتاج أن أسجل يوماً من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي .. الآن .. أسمع صوتاً يناديني من داخلي يقول: ((ما أحلى معية الله)) ولكن ما هذا الصوت ..؟؟ لقد سمعت هذا الصوت كثيرا ..أنه صوت ضميري ..!! خطرت لي فكرهـ أكثر غرابه .. ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابه القمر الصناعي يوماً كاملاً .. كيف سيتصرف..؟ الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل ..!! يا إلهي.. لقد كانت فكرة الكاميرات أبسط بكثير فما بالك بالقمر الصناعي ..والعالم كله يراك..!! هل تعصي الله ..!! هل تحب أن يراك أحد على معصية ..!! بالطبع ستكون أجابتك : لا والآن .. أطرح عليكم سؤالاً : هل تجدو في الدنيا ما هو أعظم من رضا الله …!!! إذاً لا تجعــل الله أهون الناظرين إليك ..!!! اللهم أجعلنا نخشاك كأننا
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire